منكم وفيكم versuri

:منكم وفيكم
عمل فنّي غنائي جديد من مشروع غنّي عن التعريف من إنتاج مؤسسة القوس للتعددية الجنسية والجندرية، يقوم على توظيف أغاني تراثيّة شاميّة/ فلسطينيّة بهدف استكشافها كمساحة تعبّر عن تجاربنا ووجودنا كمثليّات/ين ومتحوّلات/ين وثنائيّي/ات الميل الجنسي (بايسكشوال) وأشخاص يعيشون توجّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة

أنجز العمل كتابةً وتوزيعًا وعزفًا وغناءً -بكلّ حُبّ- مجموعة من ناشطات وناشطي القوس وحليفاتها/حلفائها، من خبرات واهتمامات فنيّة وموسيقيّة مختلفة، ومن مناطق مختلفة في الوطن

لماذا منكم وفيكم؟
وُلدت فكرة العمل بشكل أساسي من العلاقة الوثيقة لنشطاء القوس وفنانيها مع الإرث الغنائي والموسيقي للمنطقة -كما هو الحال مع غالبيّة بنات/ أبناء شعبنا، حيث كانت حاضرة دومًا في حياتنا وأفراحنا وأتراحنا، وجزء أساسي من ذائقتنا الموسيقيّة وتفضيلاتنا الفنيّة.
إضافة لذلك، شكّل العمل فرصة ممتازة لطرح مقولة سياسيّة واجتماعيّة حول وجودنا كفلسطينيّات/ين نعيش توجّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة، حيث نتعامل في القوس منذ سنوات مع مسألة الإنكار المجتمعي لوجودنا وقضيّتنا، والتي تتمظهر بأشكال مختلفة من الشيطنة والإقصاء وحتّى عدم الاعتراف بوجودنا وحياتنا في المجتمع الفلسطيني والعربي أصلًا.
شكّل العام الأخير بالنسبة لنا ذروة في الظهور المجتمعي ومواجهة الإنكار، حيث جعلت أحداث كثيرة من قضايا التعددية الجنسية والجندرية محطّ نقاش شعبي ومفتوح كانت القوس في واجهته. تأتي "منكم وفيكم" لتختتم العام الماضي المليء بالتقدّم والنقاشات والانفتاح على قضايا التعددية الجنسية والجندرية وتؤكّد على مقولة واضحة لا لبس فيها: نحن منكم وفيكم وسنبقى كذلك.

:منكم وفيكم موسيقيًا
اخترنا في "منكم وفيكم" التجريب من منطلق صوتي من خلال معالجة الآلات التراثية (الناي، العود، والبزق، الإيقاع) إلكترونيًا. يأخذنا العمل في رحلة صوتية من الماضي الى الحاضر إلى المستقبل، حيث تبقى المقامات والإيقاعات بطابعها الأصلي، لكن من خلال منظور معاصر.
كان تحديد التوجّه الموسيقي للمشروع من الأسئلة غير البسيطة التي واجهتنا، فمن جهة كان لدينا هدف إنتاج عمل معاصر وشبابي يجدّد اللحن التراثي الكلاسيكي المعهود، ومن جهة أخرى كنّا واعين تمامًا لعدم الانجرار لفخّ الموسيقى الاستهلاكيّة التجاريّة التي تقوم على أصوات وألحان بعيدة كلّ البعد من الارث الموسيقي للمنطقة، وبالتالي لا تشكّل بناءً عليه أو استثمارًا فيه

تقوم مؤسسة القوس للتعددية الجنسية والجندرية في المجتمع الفلسطيني على جهود مجموعة من النشطاء من المِثْليّات، والمِثْليّين، وثنائيّي/ات الميول الجنسيّة، ومتحوّلي/ات النوع الاجتماعيّ، والمتسائلين وأشخاص يعيشون توجّهات جنسيّة وجندريّة مختلفة. تعمل القوس منذ قرابة العقدين في مجالات مختلفة مثل التدريبات وبناء المجموعات المثليّة/الكويريّة والإنتاج الثقافي وفي كافّة المناطق الفلسطينيّة